advertisement

تعرف على ادوات التجميل عند المرأة الفرعونية

advertisement

جمال الملكات الفرعونيات

advertisement

أظهرت النقوش والرسوم التي زيَّنت بها المعابد والمقابر أن قدماء المصريين فهموا سرَّ الحياة بصورة أفضل، وكانت أدوات التجميل التي عُثِرَ عليها في هذه المقابر شاهدًا على ذلك. كما تفنَّنَ الفنان المصري في نحت أدوات التجميل وقوارير العطور والكحل ومساحيق التجميل، ليقدِّم لنا دليلًا آخر على ما تمتعت به المرأة الفرعونية من مكانة واهتمام في مجتمعها. كان المصري القديم حريصًا كلَّ الحرص على تقديم أدوات التجميل والعطور كهدايا غالية لامرأته لتصبح في أجمل صورة تسُرُّ قلبه وتُسعِده.

ولعل المرأة الفرعونية بدورها أدركت أهمية جمالها وحافظت عليه. يروي لنا التاريخ عن أشهر الملكات الفرعونيات التي ابتكرن سِحْرَ جمالهن وبرعن في إبرازه مثل كليوباترا ونفرتيتي وحتشبسوت، وأن جمالهن لا يزال حتى الآن مصدر إلهام للفنانين والمبدعين وخبراء التجميل. التراث الفرعوني في الجمال تراث غني وحافل لا يزال العالم كله يدرسه ويقتبس منه إلى يومنا هذا رغم التقدم الهائل الذي تحقق في هذا المجال.

أدوات تجميل العيون والشفاه

advertisement

كان قدماء المصريين يستخدمون قبل أربعة آلاف عام النحاس والبرونز في صنع أدوات مثل الأمشاط ودبابيس الشعر والملاقط والمنافف وأدوات لتجعيد الشعر والمرايا. كما استخدموا أدوات لحلاقة الوجه، كما وجدت صناديق احتوت على أدوات للزينة مصنوعة من الذهب. كما أظهرت التماثيل الموجودة بالمعابد أن النساء كن يدهن الجوانب السفلى من العيون باللون الأخضر المصنوع من الملاكيت وخامة كربونات النحاس، كما دهنت الحواجب والجفون وأطراف العيون باللون الأسود باستخدام الكحل. كما كانت النساء يقمن بوضع التراب الحديدي الأحمر على الشفاه والخدود للحصول على اللون الأحمر من أكسيد الحديد. أما اللون المفضل لتلوين البشرة فكان اللون الأصفر، وكانوا يحصلون عليه بغمس قطع من الكتان في محلول من المغرة (الزبرجد) في الماء، وكانوا يلوِّنون به الوجه والصدر والذراعين.

الحنة والزيوت في تزيين الجسم

ولقد كان قدماء المصريين مغرمين بالمواد العطرية التي استخدموها في المعابد والأطعمة والمشروبات المعدة للتضحية، كما وضعت على ملابس الأحياء والأموات. ولا شك في أن صبغ الرموش باللون الأسود، والجفون بالكحل كان من العوامل التي وفَّرت حماية للعيون من وهج الشمس، كما أظهرت دراسات حديثة أن هذه المادة تقضي على بكتيريا تسبب التهابات في عيون سكان المستجيرات. كذلك، فإن المادة التي دُهنت الجفون بها كانت تحمي العيون من الأمراض التي كانت سائدة في مصر في ذلك الوقت. ولم يكن الكحول معروفًا كمذيب، وبالتالي كانت الزيوت والدهون هي المادة الحاملة الممتازة لكل الزيوت العطرية المعروفة في ذلك الوقت. ومن بين الزيوت النباتية التي كانت معروفة زيت بذور السمسم والزعفران والزيتون والكتان وزيت حب الملوك وزيت بذور القرع. أما الدهون الحيوانية فكان يتم الحصول عليها من الأبقار والأغنام والماعز وأحيانًا من حيوانات غير أليفة مثل القطط، ومن صوف بيسو وهو نوع من الماعز الجبلي، والحيات، وذلك لعلاج الصلع. أما النبات الأكثر استخدامًا في مصر الفرعونية والحديثة فهو الحنة التي استخدمت لصبغ الأيدي والأقدام والأظافر والشعر باللون المائل للأحمر.

أقنعة الوجه من الطين والعسل

advertisement

advertisement

كانت المرأة الفرعونية تهتم ببشرتها بصورة فائقة وابتدعت لها أقنعة العناية بالبشرة بهدف تقويتها وتجديد شبابها وإمدادها بالعناصر اللازمة لها. فنجدها استخدمت لذلك الغرين الذي كانت تحمله مياه النيل في فترة الفيضان وتجلب معه الخصوبة والخير والنماء للأرض. وقد اتجهت البيوت العالمية للتجميل في هذا العصر لاستخدام نوع من الطين يتوفر فيه العناصر الطبيعية والمعدنية سهلة الامتصاص لعمل أقنعة للبشرة لتقويتها والمحافظة على نضارتها وليونتها وصفائها. كما كانت المرأة الفرعونية تستخدم قناع عسل النحل ومطحون الحلبة.

زيوت الترطيب والصبغات

كما استخدمت المرأة الفرعونية كثيرًا من الزيوت النباتية لترطيب بشرتها وتغذيتها مثل زيت البابونج الذي بدأت بيوت التجميل في استخدامه الآن كعنصر أساسي للعديد من أقنعة البشرة المغذية والتي ليس لها آثار جانبية. كما استخدمت زيت الخروع وزيت زهرة اللوتس، وهما يستخدمان حاليًا على نطاق واسع للعناية بالبشرة الدهنية. أما زيت الحلبة الذي أثبتت التجارب فاعليته في مقاومة التجاعيد ومقاومة النمش فقد استخدمته الملكة كليوباترا للعناية ببشرتها والحفاظ على شبابها. ومن الواضح أن المرأة الفرعونية لم تكن تهتم بجمال وجهها فقط، بل كان لنعومة جسدها أيضًا اهتمام خاص. فلقد حرصت على التخلص من الشعر الزائد به من خلال شفرات حادة، صُنِعَت من معادن مختلفة، أو من أحجار شديدة الصلابة. وقد عُثِرَ في مقبرة أم الملك خوفو على شفرات صُنِعَت من الحجر محفوظة في أكياس من الجلد. كما عُثِرَ على بعض الأدوات الدقيقة والأحجار الإسفنجية التي كانت تستخدم لتنعيم الكعبين وتنظيف وتهذيب الأظافر.

طلاء الشفاه والخدود

advertisement

كانت المرأة الفرعونية تستخدم أيضًا صبغات حمراء تميل إلى اللون البني موضوعة في مراهم معطرة دهنت بها الخدود. كما وضعت أحمر الشفاه بكثرة على شفاه النساء، وذلك باستخدام مزيج من الأكاسيد الطبيعية والدهون للمحافظة على ليونة الطلاء والشفاه وإكسابها بريقًا مميزًا. كما أنها استخدمت قلام خاصة لتحديد الشفاه قبل طلائها وهو ما يعتبر حاليًا أحدث صيحات الموضة.ويوجد في متحف تورينو بإيطاليا بردية عليها رسم لسيدة مصرية تمسك بيدها فرشاة لتحديد الشفاه قبل طلائها. وكانت المرأة الفرعونية تستخدم أيضًا صبغات حمراء تميل إلى اللون البني موضوعة في مراهم معطرة دهنت بها الخدود. كما وضعت أحمر الشفاه بكثرة على شفاه النساء، وذلك باستخدام مزيج من الأكاسيد الطبيعية والدهون للمحافظة على ليونة الطلاء والشفاه وإكسابها بريقًا مميزًا. كما أنها استخدمت قلام خاصة لتحديد الشفاه قبل طلائها وهو ما يعتبر حاليًا أحدث صيحات الموضة.

الشعر المستعار والمثبتات

كانت المرأة الفرعونية تهتم بتصفيف شعرها وكانت مهمة الكوافير تتلخص في إعداد التسريحات وتهذيب الشعر ونظافته. وتحفل الآثار المصرية بالعديد من التماثيل والرسوم للمرأة الفرعونية بتسريحات مختلفة نعرفها اليوم مثل الكاريه والبانك والشعر المسدل والشعر المجعد والمتدرج والقصير والجدائل. وكانت المرأة الفرعونية تغير تسريحة شعرها من وقت لآخر، حيث شاع في ذلك الوقت استخدام خصلات الشعر المستعار والحشوات والباروكات. كما عرفت مثبت­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­ات متنوعة للشعر من المواد الراتنجية والدهون الحيوانية بالإضافة إلى المثبتات المعدنية الجميلة.

زيوت التغذية والصبغات

ولقد تغلبت المرأة الفرعونية على مشاكل شعرها بأسلوب علمي، فتخلصت من مشاكل الشعر المجعد باستخدام مجموعة من الزيوت الطبيعية مثل زيت الخروع وزيت الزيتون المضاف إليه خام الحديد وذلك لإكساب الشعر النعومة والبريق، ويُعرف هذا المزيج حاليًا باسم البرماننت. ولتغذية شعرها استخدمت الأعشاب والمواد الحيوانية مثل الحنة وخشب الصندل والمسك والعنبر، وعملت بها عجائن تبسط فوق شعرها فتزيد من حيويته ونعومته. كما عرفت تلوين الشعر وصباغته بألوان جميلة زاهية باستخدام الأعشاب الطبيعية.

advertisement