اضرار مزيلات العرق على صحة الجلد والبشرة

مزيلات العرق هي منتجات تستخدم للحد من التعرق والرائحة الناتجة عنه في منطقة الإبطين. تعتبر مزيلات ومضادات العرق ضرورية للحفاظ على النظافة والثقة والراحة، خاصة في المناخات الحارة أو أثناء ممارسة الرياضة. تتوفر هذه المنتجات في أشكال وأنواع مختلفة، ويمكن اختيارها بناء على احتياجات وتفضيلات كل شخص.

انواع منتجات ازالة العرق

1- مضادات العرق

هي منتجات تحتوي على مواد مثل أملاح الألمنيوم التي تغلق المسام وتمنع خروج العرق من الغدد العرقية. تؤدي مضادات التعرق إلى تقليل كمية العرق والرطوبة والرائحة في منطقة الإبطين. تأتي مضادات التعرق في صورة رذاذ (اسبراي) أو بلية دوارة (Roll-on) أو كريم (Stick) أو جل (Gel). من مميزات مضادات التعرق أنها:

• تمنح شعورًا بالجفاف والانتعاش لفترات طويلة.
• تكافح رائحة الجسم بشكل فعال.
• تأتي بروائح خفيفة وغير مزعجة.

من عيوب مضادات التعرق أنها:

• قد تسبب انسداد المسام وتهيج البشرة أو الحساسية.
• قد تحتوي على مواد كيميائية ضارة مثل الألمنيوم أو البيوتان أو الأيزوبوتان.
• قد تترك بقعًا بيضاء أو صفراء على الملابس.

2- المزيلات

هي منتجات تحتوي على مواد مطهرة ومعطرة تقضي على البكتيريا المسببة للرائحة في منطقة الإبطين. لا تمنع مزيلات العرق خروج العرق، بل تحسن رائحته وتمنح شعورًا بالانتعاش. تأتي مزيلات العرق في صورة رذاذ (اسبراي) أو بلية دوارة (Roll-on) أو كريم (Stick) أو جل (Gel). من مميزات مزيلات العرق أنها:

• سهلة الاستخدام والحمل.
• تأتي بروائح مختلفة ومناسبة للجنسين.
• لا تسبب انسداد المسام أو تهيج البشرة.
• لا تترك بقعًا على الملابس.

من عيوب مزيلات العرق أنها:

• لا تمنع التعرق أو الرطوبة في منطقة الإبطين.
• قد تحتوي على مواد كيميائية ضارة مثل الفتالات أو البارابين أو التركلوسان.
• قد تفقد فعاليتها بسرعة وتحتاج إلى إعادة التطبيق.

3- مزيلات العرق الطبيعية

هي منتجات تحتوي على مواد طبيعية مثل زيت جوز الهند أو زيت شجرة الشاي أو زبدة الشيا أو نشا الذرة أو بيكربونات الصوديوم أو الزيوت العطرية. تعمل هذه المواد على قتل البكتيريا وامتصاص الرطوبة وإضفاء رائحة جميلة على منطقة الإبطين. لا تمنع مزيلات العرق الطبيعية خروج العرق، بل تحسن رائحته وتنعشه. تأتي مزيلات العرق الطبيعية في صورة كريم (Stick) أو جل (Gel) أو حجر (Stone) أو مسحوق (Powder). من مميزات مزيلات العرق الطبيعية أنها:

• صديقة للبيئة والصحة.
• لا تحتوي على مواد كيميائية ضارة أو مضافات صناعية.
• تغذي وترطب البشرة.

من عيوب مزيلات العرق الطبيعية أنها:

• قد لا تكون فعالة بما فيه الكفاية للأشخاص الذين يتعرقون بشدة.
• قد تسبب حساسية لبعض الأشخاص نتيجة استخدام بعض المكونات مثل بيكربونات الصوديوم.
• قد تكون غالية الثمن أو صعبة التوفر.

اضرار استخدام مزيلات العرق على صحة الجلد

على الرغم من فوائدها، إلا أن استخدامها بشكل زائد أو غير صحيح يمكن أن يسبب بعض الأضرار لصحة الجلد. إليك بعض الأضرار المحتملة لمزيلات العرق على الجلد:

تهيج الجلد

تهيج الجلد هو مشكلة شائعة يمكن أن تنشأ نتيجة استخدام مزيلات العرق بشكل مفرط أو بسبب تحسس البشرة للمواد الكيميائية الموجودة في هذه المنتجات. الآثار الضارة لتهيج الجلد تشمل:

• طفح جلدي: يمكن أن يظهر الجلد بأحمرار واحتقان، مما يشبه الطفح الجلدي. هذا الطفح يمكن أن يكون مؤلمًا ومزعجًا وقد يتسبب في حكة شديدة.
• احمرار واحتقان: يمكن أن يحدث تورم واحمرار في المنطقة التي تم استخدام مزيل العرق فيها، وقد يكون هذا الاحمرار مؤلمًا ومحرجًا.
• حكة: التهيج الجلد قد يسبب حكة شديدة في المنطقة المتضررة. والحكة قد تكون مزعجة للغاية وتجعلك تشعر بعدم الارتياح.
• تقشر البشرة: في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي التهيج الجلد إلى تقشر البشرة في المنطقة المتضررة، مما يزيد من مظهر الجلد المتضرر.
• تفاقم المشكلات الجلدية الحالية: إذا كنت تعاني من مشاكل جلدية مثل الإكزيما أو التهاب الجلد، فقد يتسبب تهيج الجلد نتيجة استخدام مزيلات العرق في تفاقم هذه المشكلات.

لتجنب تهيج الجلد الناجم عن استخدام مزيلات العرق، يُفضل اختيار منتجات تحتوي على مواد طبيعية وخالية من العطور والمواد الكيميائية القوية. كما يجب اختبار المنتج على منطقة صغيرة من الجلد قبل استخدامه بشكل كامل للتحقق من عدم وجود تفاعل جلدي سلبي. إذا ظهر أي تهيج أو حساسية، يجب التوقف عن استخدام المنتج فورًا والتشاور مع طبيب الجلد إذا استدامت المشكلة.

انسداد المسام

عند استخدام مزيلات العرق بكميات كبيرة أو بشكل مفرط، يمكن أن تسد المسام في منطقة التطبيق. هذا الانسداد يمكن أن يؤدي إلى عدة مشاكل جلدية، منها زيادة احتمال حدوث حب الشباب وتكوين الرؤوس السوداء. تكوين الرؤوس السوداء يحدث عندما تنسد المسام وتتراكم الزهم والجلد الميت فيها، مما يؤدي إلى ظهور نقاط سوداء على سطح البشرة.

هذا الانسداد قد يجعل البشرة تبدو باهتة ومليئة بالعيوب، مما يؤثر على مظهرها العام. بالإضافة إلى ذلك، انسداد المسام يمكن أن يزيد من احتمال حدوث التهابات البشرة وظهور الرؤوس البيضاء.

لتجنب هذا الضرر، يجب استخدام مزيلات العرق بحذر وبكميات مناسبة، والتأكد من تنظيف البشرة بعمق بعد استخدامها للتخلص من أي بقايا ولمنع انسداد المسام. كما يمكن استخدام منتجات مقشرة للجلد بانتظام للمساعدة في إزالة الخلايا الميتة والزهم المتراكمة والحفاظ على نظافة المسام.

تفاقم الالتهابات الجلدية

إذا كان لديك الفطريات أو التهابات جلدية أخرى في منطقة الإبط أو أي منطقة أخرى تستخدم فيها مزيل العرق، قد يؤدي استخدام هذه المنتجات بشكل متكرر إلى تفاقم هذه الالتهابات. المزيلات قد تحتوي على مواد كيميائية تزيد من نمو البكتيريا أو تهيج البشرة، مما يجعل الالتهابات الجلدية أكثر شدة.

على سبيل المثال، التهاب البشرة في منطقة الإبط قد يكون ناتجًا عن الرطوبة والاحتكام المتكرر للبشرة. استخدام مزيل العرق بشكل مفرط يمكن أن يؤدي إلى احتباس الرطوبة وزيادة الاحتكام، مما يساهم في تكوين بيئة تساعد على تكاثر البكتيريا والفطريات.لتجنب هذا الضرر، يجب الحرص على الحفاظ على نظافة المنطقة وتجفيفها بشكل جيد بعد الاستحمام. إذا كانت لديك الفطريات أو التهاب جلدي آخر، فاستشر طبيب الجلد قبل استخدام مزيل العرق أو اختيار منتج ملائم. من المهم أن تكون حذرًا وتتبع الإرشادات الطبية للمحافظة على صحة الجلد.

تأثيرات جانبية للمواد الكيميائية

معظم مزيلات العرق التجارية تحتوي على مواد كيميائية مثل البارابين والألمنيوم. هذه المواد تمنح المنتجات قوة مضادة للتعرق والروائح، ولكنها قد تشكل مصدرًا للقلق بسبب تأثيراتها المحتملة على صحة الجلد والجسم. البارابين، على سبيل المثال، قد تكون له تأثيرات هرمونية وتوصلت الأبحاث إلى وجود ارتباط محتمل بين استخدامها وزيادة احتمال الإصابة ببعض الأمراض.

بالإضافة إلى ذلك، الألمنيوم المستخدم في مزيلات العرق يمكن أن يتراكم في الجسم عبر الزمن، وهذا يثير قلقا بشأن تأثيره على صحة الجسم. الأبحاث لا تزال جارية لتقييم تأثير هذه المواد بشكل دقيق، لكن هذه المخاوف تجعل الكثيرين يبحثون عن بدائل طبيعية وخالية من هذه المواد الكيميائية في منتجات العناية الشخصية.للمحافظة على صحة الجلد والجسم، يُفضل اختيار مزيلات العرق التي تكون خالية من البارابين والألمنيوم، والتي تحتوي على مكونات طبيعية وغير ضارة.

كيف تختار مضاد عرق آمن وفعال؟

إذا كنت ترغب في استخدام مضاد عرق للتخلص من رائحة الجسم، فعليك اتباع بعض النصائح التالية:

• اقرأ المكوِّنات الفعَّالة لكل مستحضر وتأكَّد من أنه لا يحتوي على مواد قد تسبب لك حساسية أو تهيُّج.
• اتبع تعليمات الاستخدام الموجودة على المستحضر ولا تستخدمه بشكل مفرط أو على بشرة مجروحة أو ملتهبة.
• اختار مضاد عرق يحتوي على مواد طبيعية أو عشبية، مثل الصودا أو الشاي أو الخزامى أو الصبار، والتي لها خصائص مضادة للبكتيريا ومهدئة للبشرة.
• اختار مضاد عرق يحتوي على الزنك أو الفضة، وهي معادن لها خصائص مضادة للجراثيم ولا تسد قنوات الغدد العرقية.
• اختار مضاد عرق يحتوي على الإنزيمات أو البروبيوتك، وهي مواد حية تساعد على التحكم في نشاط البكتيريا المسؤولة عن رائحة الجسم.