advertisement

اسباب الحملة الفرنسية على مصر ونتائجها

advertisement

كيف كان الاستعداد للحملة الفرنسية على مصر؟

advertisement

تم التحضير لحملة الفرنسية على مصر بعناية واهتمام كبيرين. كانت هذه الحملة تجسيدًا لحلم نابليون بونابرت في السيطرة على الشرق، وتحديدًا غزو مصر. يُقال أن العالم النمساوي المشهور فرويد (1856-1939) قد تفسر حلم نابليون بهذا الصدد، حيث يشير إلى أن نابليون كان يعاني نفسيًا من شقيقه الأكبر جوزيف، وأنه كان بحاجة للثأر من خلال غزو مصر، التي تعد أرض يوسف والتي ورد ذكرها في التوراة. فعندما كان يوسف يرغب في أن يظهر أمام إخوته كشخص عظيم، كان يفكر أين يمكن أن يذهب إذا لم يكن مصر؟ لذا، عندما نبحث عن الدوافع السياسية لمشروع هذا الجنرال الشاب، نجد أنها ببساطة كانت تفكيرًا متهورًا يجسد فكرة تخيلية.بشكل سري تمامًا، اتخذ نابليون قرارًا بتجربة مصر، حيث لم يكن الجنود الذين ركبوا السفن في ميناء طولون في 19 مايو 1798 يعرفون الوجهة التي يتوجهون إليها. ويُذكر أن عدد القوات الكلي بلغ 54 ألف رجل بما في ذلك مجموعة متنوعة من الماملين. وعلى الرغم من ذلك، تم التحضير للحملة في غضون بضعة أسابيع فقط. تحركت الأسطول بصورة مهيبة وضخمة واحتوى بشكل خاص على 13 سفينة حربية وست فرقاطات. ومع ذلك، لم يكن القائد العام نابليون مخدوعًا في قدرة البحرية الفرنسية التي تأثرت بشكل كبير منذ الثورة.

قرار بونابرت بشن حملة عسكرية على مصر وأهدافه الاستراتيجية

بعد شهرين من التخطيط، قرر نابليون بونابرت أن البحرية الفرنسية غير قادرة على مواجهة البحرية الملكية البريطانية في القناة الإنجليزية والتغلب عليها. لذا عرض على حكومة الإدارة تنفيذ حملة عسكرية على مصر واحتلالها، بهدف السيطرة على طريق بريطانيا إلى الهند والتخلص من مصالحها التجارية في المنطقة. يطمح بونابرت من خلال هذه الحملة إلى تأسيس تواجد فرنسي في الشرق الأوسط وإظهار نفسه كصديق للخلافة وداعم للإسلام، مما سيؤثر في نفوس المسلمين حول العالم، وخاصة المسلمين في الهند التي تحكمها المملكة المتحدة، وتحت سلطة سلطانهم “فاتح علي تيبو” العدو اللدود للبريطانيين. هذا سيسهل تقرب نابليون منه والتدخل في الهند لضرب مصالح بريطانيا هناك.

advertisement

أكد نابليون لأعضاء حكومة الإدارة أنه بمجرد انتهاء فتح مصر، سيقوم بإقامة علاقات مع الأمراء الهنود وسيتمكن بمساعدتهم من ضرب البريطانيين في مستعمراتهم الرئيسية. وفي تقرير صدر عن تاليران في فبراير 1798، أعلن عن نية إرسال قوات بقوام 15,000 جندي من السويس إلى الهند للانضمام إلى قوات السلطان تيبو، والعمل معًا لطرد الإنجليز من الهند.رغم أن حكومة الإدارة لم تكن راضية تمامًا عن أبعاد الحملة وتكلفتها، وافقت على تنفيذها بهدف إبعاد بونابرت، الذي أصبح قائدًا مشهورًا، عن مركز القرار في فرنسا.

الرحلة الى مصر واصطحاب العلماء في مختلف التخصصات

قبل الانطلاق إلى مصر، انضم نابليون في مايو 1798 إلى الأكاديمية الفرنسية للعلوم، واصطحب معه في حملته المصرية 167 عالمًا من مختلف التخصصات مثل الرياضيات والبيئة والكيمياء والجيوديسيا. قدم هؤلاء العلماء عددًا من الاكتشافات في مصر، من بينها اكتشاف حجر الرشيد، ونشرت اكتشافاتهم في كتاب بعنوان “وصف مصر” (بالفرنسية: Description de l’Égypte)‏ عام 1809.

أثناء الرحلة إلى مصر، توجه نابليون إلى جزيرة مالطا في 9 يونيو 1798. كانت هذه الجزيرة تحت سيطرة فرسان القديس يوحنا، والذين ينتمون للأصول الفرنسية، وعددهم 200 فارس. كانوا يحملون الكراهية لقائدهم السابق فرديناند زو بولهايم، الذي كان من أصل بروسي واستبدل قائدًا فرنسيًا. رفضوا قتال الفرنسيين بشدة، واعتبروهم إخوانًا لهم وشعبهم. استسلم فرديناند للجيش الفرنسي بعد مقاومة رمزية، وبذلك اكتسب نابليون مرفأً وقاعدةً بحريةً هامةً في البحر المتوسط، ولم يتلقى إلا خسائر بسيطة تقتصر على ثلاثة جنود فقط.

advertisement

تمكن بونابرت ورجاله من الابتعاد عن سفن البحرية الملكية البريطانية التي تعقبتهم منذ مغادرتهم فرنسا، ووصلوا إلى أرض مصر في مدينة الإسكندرية في 1 يوليو 1798. في ذلك اليوم، ألقى نابليون نداءً للشعب المصري، وأصدرت الحملة نداءً للتعاون والاستكانة، مدّعية أن نابليون اعتنق الإسلام وأصبح صديقًا وحاميًا للدين. استولى نابليون على أغنى إقليم في الدولة العثمانية، ووفقًا للدعاية الحربية، أدعى أنه “صديق للسلطان العثماني”، كما ادعى أنه جاء إلى مصر “للقضاء على المماليك” الذين يعتبرهم أعداءً للسلطان والشعب المصري. هذا هو جزء من رسالة نابليون بونابرت التي وجهها إلى أهل مصر ودعاهم فيها بلقب “اللواء علي”.

ما هي الأسباب الحقيقية للحملة الفرنسية على مصر؟

تعد الحملة الفرنسية على مصر نتيجة للتنازع القائم بين فرنسا وإنجلترا في سياق الصراع على الفتوحات الاستعمارية. يعود هذا التنازع إلى القرن السابع عشر واستمر خلال القرن الثامن عشر، وتطور بشكل جديد بعد الثورة الفرنسية.وفي عام 1796، تقدمت القوات الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت إلى شمال إيطاليا. برع القائد البارع نابليون في الميدان العسكري وحقق انتصارات ساحقة على الجيوش النمساوية في حروب إيطاليا. براعته الحربية وخططه الحديثة ومواهبه العسكرية الكبيرة أثارت الإعجاب وأسمعت صيته بعد ذلك.

بعد انتصاراته في إيطاليا، حدث في نفس نابليون بونابرت تطلعًا كبيرًا لفتح مصر وإقامة حملة عسكرية كبرى تخترق البحر المتوسط وتحتلها. كانت مصر تُرى على أنها قاعدة عسكرية تسمح بالتوسع نحو الأملاك البريطانية في الهند. كان هذا المشروع يعد من المشاريع طويلة المدى ومليئة بالتحديات، وكان يشكل حلمًا وآمالًا لنابليون.إن الانتصارات التي حققها نابليون في إيطاليا أعطته ثقة كبيرة في نفسه وجعلته يسعى للمزيد من الانتصارات والتوسع.وبناءً على ذلك، اختار مصر لتصبح ساحة لانتصاراته الجديدة، وجذبته عظمة مصر القديمة.

advertisement

كانت رؤية نابليون ضرورة تأمين السيادة الفرنسية على البحر المتوسط ليستطيع الوصول إلى مصر وجعلها “بحيرة فرنسية”. لذا، استولى على أسطول جمهورية البندقية ودمجه في أسطول فرنسا، واستولى على مدن مثل أنكونا وجنوا وكورفو وجزر أخرى في الجزائر الإيونية ليصبحوا قواعد بحرية للفرنسيين في البحر الأبيض المتوسط. كما سعى للاستيلاء على جزيرة مالطا لأغراض استراتيجية. تلك الأحداث أدت في النهاية إلى تأسيس حكومة الديركتوار في فرنسا، وهي الحكومة التي تم إنشاؤها على أساس دستور عام 1795.

نتائج الحملة الفرنسية على مصر

advertisement

تسببت الحملة في وقوع معارك في الشرق، حيث تحدَّى الجيش المصري بقيادة المماليك القوات الفرنسية، واندلعت معركة الأهرامات في 21 يوليو. كما وقعت معركة النيل، حيث أُرسل القائد البحري البريطاني نيلسون لوقف تقدم نابليون وتمكَّن من مهاجمة الأسطول الفرنسي، ونجح في غرق سفينتين واعتراض خط إمدادات نابليون. تعرض نيلسون لأحد عشر هجومًا آخر من جيش نابليون، مما تسبب في خسائر فادحة للفرنسيين وقلب الموازين ضدهم. تعرَّض نابليون لثورة مناهضة في فرنسا وأُطيح به، ولم يتمكن من إعادة جيشه إلى فرنسا. وبينما كان يشكِّل القوات المعادية تهديدًا، قاد نابليون قواته إلى سوريا، لكنه اضطر للتراجع بعد انتشار الطاعون في صفوف جيشه. هذه الانتكاسة الكبيرة جعلت نابليون يدرك التغير السياسي في فرنسا، وغادر مصر إلى فرنسا بعد أن تخلى عن طموحه في البقاء في المنطقة.

رسائل نابليون بونابرت إلى المصريين

“بسم الله الرحمن الرحيم. لا إله إلا الله، لا ولد له ولا شريك له في الملكة. أهل مصر الكرام، أنا بونابرت، القائد العسكري الفرنسي، من أصل فرنساوي والذي يتمسك بقيم الحرية والعدالة. أعلم جميع أهل مصر بالاستبداد الذي تعانونه منذ فترة طويلة تحت حكم المماليك الذين يستعملون الظلم والاستبداد ضد الشعب الفرنسي ويسيئون إلى تجاره. الآن حان الوقت لمعاقبتهم وإنهاء حكمهم الذي استمر لفترة طويلة.”

“يا أهل مصر، قيل لكم أنني جئت للقضاء على دينكم، وهذا كذب صريح. أقسم لكم أنني أكثر من المماليك أعبد الله وأحترم نبيه والقرآن العظيم. قولوا للمفترين هؤلاء إنني جئت إلى مصر لأنصفكم وأحمي حقوقكم من أيدي الظالمين. نحن جميعًا متساوون أمام الله، والعقل والفضائل والعلوم هي التي تميزنا. ما يميز المماليك عن غيرهم؟ لماذا يستحقون أن يسيطروا على مصر ويستولوا على كل مقوماتها الجيدة، مثل الحصان العربي والمساكن الجميلة؟ إذا كانوا يدعون أن الأرض المصرية ملك لهم، فليقدموا الحجج التي تثبت ذلك، ولكن يجب أن يعلموا أن رب العالمين هو العادل والرحيم والمنصف.”

advertisement

“بمساعدة الله، لا يجب على أي شخص في مصر أن ييأس من تحقيق النجاح والصعود إلى المناصب العليا. العلماء والفضلاء والعقلاء بينكم سيتولون تدبير الأمور وسيعيدون النظام والتقدم للأمة بأسرها. في الماضي، كانت مصر تضم مدنًا عظيمة وأنهارًا واسعة وأسواقًا مزدهرة، وما زال بإمكاننا استعادة تلك الأيام العظيمة بالتوجه نحو العدل والعلم.”هذه هي بعض الرسائل التي بعث بها نابليون بونابرت إلى الشعب المصري، والتي تعبر عن نواياه وتعهده بالعدل والاحترام للدين والشعب المصري.

السياسة التي عزم على اتباعها

  • المادة الأولى: يجب على جميع القرى التي تقع في مسافة قريبة لا تزيد عن ثلاث ساعات من المناطق التي يسير فيها الجيش الفرنسي أن ترسل إلى السلطات العسكرية مندوبين من أهلها ليبلغوا عن طاعتهم وأنهم رفعوا علم فرنسا الذي هو أبيض وأزرق وأحمر.
  • المادة الثانية: تحترق بالنار كل قرية تقاوم الجيش الفرنسي.
  • المادة الثالثة: ترفع كل قرية تخضع للجيش الفرنسي أيضاً علم السلطان العثماني المحبوب دام عزه.
  • المادة الرابعة: يلزم المشايخ في كل بلد أن يختون فورا جميع الممتلكات والبيوت والأراضي التي كانت تخص المماليك وعليهم بذل كل جهد لكي لا يضيع شيء منها.
  • المادة الخامسة: يلزم على المشايخ والعلماء والقضاة والأئمة أن يؤدوا وظائفهم كالمعتاد وعلى كل شخص من سكان البلاد أن يستقر في محل إقامته مطمئناً، وكذلك تقام الصلاة في المساجد على النحو المعتاد، وعلى جميع المصريين أن يشكروا الله سبحانه وتعالى لانتهاء حكم المماليك قائلين بصوت عال: دام إجلال السلطان العثماني، دام إجلال الجيش الفرنسي، لعن الله المماليك، وأصلح حال الأمة المظلومة.

وهذا هو المنشور الذي أذاعه نابليون بونابرت في مصر، حيث أوضح فيه السياسة التي عزم على اتباعها. أولاً، أراد أن يفهم المصريين أنه جاء ليحارب المماليك وحدهم كعقاب لهم على معاملتهم السيئة للفرنسيين، حيث قاموا بإذلالهم واحتقارهم واعتدائهم على التجار وإساءتهم لأهل البلاد بالاستغلال الذي قاموا به. من ناحية أخرى، أظهر احترامه لشعور الأهالي وللإسلام وللنبي الكريم وللقرآن العظيم، وثنى على عظمة مصر القديمة وأشاد بتاريخها العريق وثقافتها الرائعة. كل هذا الكلام كان بهدف الفوز بقلوب المصريين.وفي منشوره، وضع أساسًا لحكومة مدنية يدير شؤونها العلماء والفضلاء، بهدف تحسين وضع الأمة بأكملها.

وعلى الرغم من وجود وعود وعبارات جميلة في منشور نابليون، إلا أنه يحتوي أيضًا على مبدأ التهديد والتحذير، حيث حذر المصريين من تعرضهم لأضرار شديدة إذا لم يستسلموا للحكم الفرنسي. وتهدد بحرق القرى إذا قامت بالتمرد على القوات الفرنسية. هذا التهديد لا يتوافق مع المعايير الإنسانية في التعامل مع الشعوب. ولم نشهد منشورات مشابهة من نابليون للإيطاليين أثناء حروب إيطاليا.

فضائل حملة نابليون على مصر

يرى بعض المؤرخين أن حملة نابليون بونابرت التي استمرت من عام ١٧٩٨ إلى عام ١٨٠١، هي بداية التاريخ الحديث للبلاد.حيث لا يمكن إنكار أن الحملة الفرنسية على مصر كانت لها دور كبير في تحفيز العقول والمشاعر نحو التفكير في نهضة البلاد والتقدم العلمي والتقني. فقد تأثر المجتمع المصري بكافة شرائحه وطبقاته، وخاصة شريحة المثقفين، بالروح الحديثة التي جلبتها الحملة الفرنسية. فقد أدرك الكثيرون أن مصر قد تخلفت عن التقدم العلمي والتقني والفني لقرون طويلة. وذكر أن نابليون بونابرتقد  أنشأ نظم حكم في مصر كانت كالتالي:

١ – ديوان القاهرة. ٢ – دواوين الأقاليم. ٣ – الديوان العام. ٤ – المجمع العلمي.

حيث شهدت هذه الدواوين نشاطا ملحوظا خلال فترة وجود الحملة الفرنسية على مصر ثم انخفض نشاطها بعد ذلك. كذلك شهد المجمع العلمي العديد من الأبحاث التي كان لها دور كبير في النهضة الاقتصادية والثقافية النسبية خلال فترة وجود الحملة. ويعتبر هذا بداية عصر الحداثة والتطور والتقدم الاقتصادي لمصر خلال فترة نابليون ثم تواصل مع محمد علي باشا والي مصر التركي الذي تولى حكم مصر عام ١٨٠٥م وامتدت أسرته التركية التي حكمت مصر حتى عام ١٩٥٢م عندما قامت ثورة ١٩٥٢م التي أعلنت انتهاء الملكية وبداية عصر الجمهورية.

اهم الانجازات العلمية للحملة في مصر

  1. كتاب وصف مصر: كتاب وصف مصر هو موسوعة علمية ضخمة نتجت عن رحلة نابليون بونابرت وفريقه من العلماء والفنانين إلى مصر بين عامي 1798 و 1801. يحتوي الكتاب على 20 جزءاً من النصوص والصور والخرائط التي تغطي جميع جوانب الحضارة والطبيعة المصرية. يعد هذا الكتاب أهم مرجع للدراسات المصرية وأكبر مخطوطة يدوية في التاريخ. تم نشر الكتاب بين عامي 1809 و 1829 ، وأصدرت مكتبة الإسكندرية نسخة رقمية منه.
  2. فكرة حفر قناة السويس: أثناء رحلتهم إلى مصر ، اقترح علماء نابليون ربط البحر المتوسط بالبحر الأحمر بقناة مائية تسمى قناة السويس. ولكن هذه الفكرة لم تتحقق لأنهم اعتقدوا خطأ أن مستوى البحر الأحمر أعلى من مستوى البحر المتوسط.
  3. فك رموز حجر رشيد: حجر رشيد هو حجر تاريخي يحمل نفس النص بثلاث لغات مختلفة: الهيروغليفية والديموطيقية والإغريقية. تم اكتشافه من قبل جنود نابليون في مدينة رشيد في مصر عام 1799. استخدم شامبليون ، عالم فرنسي ، اللغة الإغريقية لفك شفرة اللغات المصرية القديمة ، وكشف أسرار الحضارة الفرعونية.
  4. اكتشاف الحضارة المصرية القديمة: كانت رحلة نابليون إلى مصر فاتحة لاستكشاف ودراسة الآثار المصرية التي كانت مجهولة للغرب. قام علماء نابليون بزيارة المعابد والأهرامات والمقابر ، وجمعوا المعلومات عن التاريخ والدين والفن والثقافة المصرية. كتبوا كتابًا يسمى “وصف مصر” يروي تاريخ مصر منذ عهد الفراعنة حتى خروج نابليون منها.
  5. خريطة القطر المصري: رسم علماء نابليون أول خريطة دقيقة لمصر ، تظهر مواقع الأنهار والمدن والآثار. استخدموا أجهزة القياس والملاحة والفلك لتحديد المسافات والاتجاهات. كانت هذه الخريطة مفيدة للبحوث العلمية والتاريخية عن مصر.

advertisement