ما هي العاب السلايم وهل هي آمنة للأطفال؟ 

العاب السلايم تعتبر وسيلة من الوسائل التي يمرح ويلعب بها العديد من الأطفال، وعلى الرغم من متعة التشكيل بها إلا أن الكثير من الأمهات يتساءلن عن مدى الضرر الناتج عن استعمالها على الأطفال، وهل هي مصنوعة من خامات، أو مواد آمنة، أو يدخل في تركيبتها مواد كيميائية خطيرة، وهل توجد لها بدائل آمنة أي يمكننا صناعة سلايم آمن في المنزل أم أن هذا الأمر يعد صعبًا، عن مختلف ما سبق من تساؤلات نطرح أجوبة تفصيلية من خلال الفقرات القادمة من المقال.

ما هي ألعاب السلايم؟

تعتبر العاب السلايم واحدة من بين الأنشطة التي يزاولها الكثير من الصغار باعتبارها نوع من أنواع الصلصال المميز سهل التشكيل، ولكن هذا النوع من أنواع عجينة الصلصال مختلف عما قد كان متواجد من قبل إذ أنه برائحة ليست سيئة، وكذلك الألوان بدرجات مختلفة، ومع استعمال الأطفال له في التشكيل فهو لا يلتصق بالجلد، وتلك أهم ميزاته.

اضرار اللعب بالسلايم

وفقًا لما قد جاء بإحدى المجلات العلمية، فإن التركيبة الكيميائية للسلايم تحمل بعض الأضرار، وتلك الأضرار تمثل ضرر حقيقي على الصحة للطفل، وتلك الأضرار نذكرها على هذا النحو الآتي:

• بعض الأطفال وبالأخص ممن هم تحت عمر ستة سنوات قد يضعون هذا النوع من الصلصال بالفم، وهذا ما يكون سبب في إلحاق أذى بهم، وظهور بعض الأعراض مثل القيء، والآلام الشديدة في المعدة حيث أن تركيبة السلاليم تعتمد على مكونات مساحيق تنظيف.
• حال الملامسة للعين فهو يتسبب في التهاب أغشية العين المبطنة لها.
• السلايم تحمل العديد من الأضرار على صحة جهاز الطفل التنفسي، حيث أن له رائحة شديدة النفاذية، وتعمل على تهيج الرئتين وبالأخص حال إصابة الطفل بالحساسية.
• تتسبب تلك التركيبة في بعض الحالات بتهيج خلايا الجلد، والشعور بالحكة والاحمرار الشديد، بسبب محتوى السلايم من مساحيق تنظيف، ومادة الغراء.
• محتواه من الكلور يشكل خطورة على الصحة العامة للطفل، وقد يؤدي للتسمم حال إن وصل للمعدة.

هل من الممكن عمل السلايم في المنزل؟

بالفعل تعتبر تلك الألعاب الآن بمثابة وسيلة من الوسائل الهامة التي يلهو بواسطتها معظم الصغار. ولكن من الممكن أن نستبدل العاب السلايم التي تكون جاهزة. وتركيبتها الكيميائية غير آمنة بالدرجة الكافية بنوع من السلايم من الممكن تنفيذه وصناعته بالمنزل. وتلك الطريقة تكون كما يلي:

1. من الممكن أن يتم صنع العاب السلايم بالاستعانة ببعض المكونات المنزلية البسيطة والتي لا تشكل خطرًا على صحة الطفل.
2. ومن أهم تلك المواد استعمال الشامبو، مع الإضافة للقليل من الملح مع مكون أحد أنواع كريمات الحلاقة، والنسب متساوية لكل مكون من المكونات المذكورة.
3. ويتم وضعهم في وعاء، وبعد استمرار التقليب لمدة حوالي خمس دقائق نجد أن الخليط قد أصبح على قدر جيد من السمك مثل السلايم الجاهز، وبعدها يسهل استخدامها كبديل عن السلايم الكيميائي.

دراسات عن الضرر الذي يسببه السلايم للأطفال

عدد من الأبحاث والنشرات العلمية والدراسات قد أجريت على عينة من الأطفال، ممن يستخدمون تلك اللعبة، وكانوا من جنسيات مختلفة. وذلك بعد اكتشاف عدد من حالات التسمم بسبب السلايم. وقد أوجدوا السبب الحقيقي وهو أن التركيبة تحوي نوع من المبيدات الحشرية شديدة السمية. وكذلك احتواء العاب السلايم على نسبة من حمض البوريك، وتلك المادة لها مخاطر كثيرة على الصحة، وذلك بمزجه مع مادة الغراء.

فتلك التركيبة تصبح أشد خطورة على الطفل، لذا فقد توصلت تلك الدراسات لعدم صحة استعمال الأطفال ولعبهم للسلايم. كما أنها تتسبب في العديد من الأضرار حال ملامستها للعين، أو للجلد وبالأخص للجلد المجروح،.كما أن ابتلاعه كما أشرنا يؤدي للكثير من المخاطر أشدها التسمم، وحدوث خلل هرموني بالجسم.

نصائح من الأطباء حال استعمال العاب السلايم

في الحالة التي يكون الأطفال بالفعل معرضين للعب بتلك اللعبة فالأمر يحتم على وجود رقابة مشددة عليهم. كما أنه من الأفضل أن يرتدي الطفل القفازات البلاستيكية. ومن الممكن ارتداء الكمامة أثناء اللعب، وذلك لضمان سلامة الأطفال أثناء استعمالهم العاب السلايم. والتأكد من عدم الحاق الضرر بصحة الطفل.

كما أن الكثير من الأطباء ينصحون باستبدال نوع السلايم الكيميائي بنوع من السلايم الذي يتم صنعه في المنزل بالطريقة التي قد أشرنا لها أعلاه. ومن الممكن استعمال طريقة أخرى وهي مزيج من النشا مع القليل من مادة ملح البوركس، وذلك لضمان توفير عامل الأمان للطفل. وذلك بعد أن أُثبت بالفعل أن السلايم الجاهز له بالغ الضرر على الطفل حال اللعب واللهو به.

العاب السلايم هي ما قد تطرقنا له بالشرح والتفصيل فيما قد سبق من الفقرات. حيث تعرضنا لأهم الأضرار التي قد يتعرض لها كل طفل يستخدم تلك اللعبة. كما أوضحنا طريقة بسيطة منزلية من الممكن أن نلجأ لها كبديل عن نوع السلايم الكيميائي. وذلك بسبب خطورته الشديدة على الصحة، والتي قد تصل إلى التسمم.